"11 سبتمبر 2001: هجمات غيرت العالم"

يَوْمُ 11 سِبْتَمْبِرَ 2001 ، تَعَرَّضَتْ اَلْوِلَايَاتُ اَلْمُتَّحِدَةُ اَلْأَمْرِيكِيَّةُ لِسِلْسِلَةِ هَجَمَاتٍ إِرْهَابِيَّةٍ مُرَوِّعَةٍ تَغَيَّرَتْ عَلَى إِثْرِهَا اَلْعَالَمِ بِشَكْلٍ كَبِيرٍ . تَمَّ تَنْفِيذُ هَذِهِ اَلْهَجَمَاتِ مِنْ قَبْلُ تَنْظِيمِ اَلْقَاعِدَةِ بِقِيَادَةِ أُسَامَة بْنْ لَادِنْ ، وَاسْتَهْدَفَتْ اَلْعَاصِمَةُ اَلْأَمْرِيكِيَّةُ وَاشِنْطُن ، اَلْعَاصِمَةُ اَلْمَالِيَّةُ نِيُويُورْك ، وَوِلَايَةُ بِنْسِلْفَانْيَا . بَدَأَتْ اَلْهَجَمَاتُ فِي تَمَامِ اَلسَّاعَةِ 8 : 46 صَبَاحًا ، عِنْدَمَا اِصْطَدَمَتْ طَائِرَةَ رِحْلَةٍ 11 لِشَرِكَةِ طَيَرَانِ أَمِرِيكَانْ إِيرْلَايِنْزْ بِبُرْجَيْ مَرْكَزِ اَلتِّجَارَةِ اَلْعَالَمِيِّ فِي مَدِينَةِ نِيُويُورْك . وَقَدْ تَسَبَّبَ هَذَا اَلِاصْطِدَامِ فِي اِنْهِيَارِ اَلْبُرْجَيْنِ ، وَمَصْرَعَ اَلْعَدِيدِ مِنْ اَلْأَشْخَاصِ اَلْمُتَوَاجِدِينَ فِيهِمَا . بُعْدُهَا بِحَوَالَيْ 17 دَقِيقَةً ، تَعَرَّضَتْ اَلْوِلَايَاتُ اَلْمُتَّحِدَةُ لِهُجُومٍ آخَرَ ، حَيْثُ اِصْطَدَمَتْ طَائِرَةَ رِحْلَةِ 175 لِشَرِكَةِ يُونَايْتِدْ إِيرْلَايِنْزْ بِالْبُرْجِ اَلثَّانِي فِي مَرْكَزِ اَلتِّجَارَةِ اَلْعَالَمِيِّ . وَبِنَفْسَ اَلْوَقْتِ ، خَطَفَتْ طَائِرَةَ رِحْلَةِ 77 لِشَرِكَةِ أَمِرِيكَانْ إِيرْلَايِنْزْ وَاصْطَدَمَتْ بِالْجُزْءِ اَلْغَرْبِيِّ مِنْ مَبْنَى اَلْبَنْتَاجُونَ فِي وَاشِنْطُن . فِي اَلْوَقْتِ نَفْسِهِ ، كَانَتْ هُنَاكَ طَائِرَةٌ أُخْرَى تَحْمِلُ رَقْمَ اَلرِّحْلَةِ 93 لِشَرِكَةِ يُونَايْتِدْ إِيرْلَايِنْزْ ، تَمَّ خَطْفُهَا أَيْضًا . وَعَلَى اَلرَّغْمِ مِنْ اَلْجُهُودِ اَلْبُطُولِيَّةِ اَلَّتِي قَامَ بِهَا اَلرُّكَّابُ لِلْحَيْلُولَةِ دُونَ تَنْفِيذِ اَلتَّنْظِيمِ لِلْهُجُومِ ، إِلَّا أَنَّ اَلطَّائِرَةَ تَحَطَّمَتْ فِي حَقْلِ بُولْدَرْ فِي وِلَايَةِ بِنْسِلْفَانْيَا بَعْدَ أَنْ تَعَرَّضَتْ لِهُجُومٍ مِنْ قِبَلِ اَلْمُسَلَّحِينَ اَلْإِرْهَابِيِّينَ . خَلَّفَتْ هَذِهِ اَلْهَجَمَاتِ أَكْثَرَ مِنْ 3000 قَتِيلِ وَآلَافُ اَلْجَرْحَى ، وَتَسَبَّبَتْ فِي خَسَائِرَ مَادِّيَّةٍ هَائِلَةٍ . هَذِهِ اَلْأَحْدَاثِ لَمْ تَكُنْ مُجَرَّدَ هَجَمَاتٍ إِرْهَابِيَّةٍ بَلْ كَانَتْ تَهْدِفُ إِلَى غَزْوَةِ تَأْثِيرِهَا اَلنَّفْسِيِّ وَالِاقْتِصَادِيِّ وَالسِّيَاسِيِّ عَلَى اَلْوِلَايَاتِ اَلْمُتَّحِدَةِ وَالْعَالَمِ . رَدُّ اَلْوِلَايَاتِ اَلْمُتَّحِدَةِ عَلَى تِلْكَ اَلْهَجَمَاتِ كَانَ قَوِيًّا وَحَاسِمًا . أَطْلَقَتْ عَمَلِيَّةَ " إِجْرَاءَاتِ إِنْهَاءِ اَلْحُرِّيَّةِ " لِمُكَافَحَةِ اَلْإِرْهَابِ وَتَعْزِيزِ أَمْنِ اَلْبِلَادِ . وَقَدْ تَمَّ فِي عَامِ 2011 اَلْقَبْضِ عَلَى زَعِيمِ تَنْظِيمِ اَلْقَاعِدَةِ ، أُسَامَة بْنْ لَادِنْ ، وَقَتْلُهُ فِي عَمَلِيَّةِ اِقْتِحَامٍ نَفَّذَتْهَا وَحْدَةُ اَلنَّافِي سَيْلُ اَلْأَمْرِيكِيَّةِ . لَقَدْ أَثَّرَتْ أَحْدَاثُ 11 سِبْتَمْبِرَ عَلَى سَيْرِ اَلتَّارِيخِ وَالْعَلَاقَاتِ اَلدَّوْلِيَّةِ ، مِمَّا أَدَّى إِلَى زِيَادَةِ اَلتَّوَتُّرِ اَلدَّوْلِيِّ وَتَغَيُّرٍ فِي اَلسِّيَاسَاتِ اَلْأَمْنِيَّةِ وَالِاقْتِصَادِيَّةِ وَالثَّقَافِيَّةِ . كَمَا أَدَّتْ إِلَى تَوْجِيهِ اَلْأَضْوَاءِ عَلَى قَضِيَّةِ مُكَافَحَةِ اَلْإِرْهَابِ وَضَرُورَةِ اَلتَّعَاوُنِ اَلدَّوْلِيِّ فِي هَذَا اَلصَّدَدِ . إِنَّ اَلْأَحْدَاثَ اَلْمُرَوِّعَةَ اَلَّتِي وَقَعَتْ فِي 11 سِبْتَمْبِرَ 2001 سَتَبْقَى فِي ذَاكِرَةِ اَلْعَالَمِ إِلَى اَلْأَبَدِ كَمِثَالٍ لِلتَّهْدِيدِ اَلَّذِي يُمْكِنُ أَنْ يُشَكِّلَهُ اَلْإِرْهَابُ وَكَذَلِكَ لِلشَّجَاعَةِ وَالتَّحَامُلِ اَلْبَشَرِيِّ فِي مُوَاجَهَتِهِ .